‏إظهار الرسائل ذات التسميات انياب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات انياب. إظهار كافة الرسائل

5/01/2013

السادات و احمد عدوية (2-3)

الانفتاح و تشجيع القطاع الخاص كانا شعار السبعينيات  او كما قال السادات (اللي مش هيغتني في عهدي مش هيغتني  ابدا)  الضوء الاخضر للمرحلة الثانية من الحراك الاجتماعي بعد 1952 , كانت المرحلة الاولي في عهد عبد الناصر  معتمدة علي اعادة توزيع الاراضي الزراعية (الفلاحين) , بناء مصانع جديدة (العمال) , مجانية التعليم الجامعي و التوسع في الوظائف الحكومية (الطبقة الوسطي) , اما في عهد السادات فكانت القاعدة هي " فتح الابواب لمن يستطيع" و كاانت اول الابواب المفتوحة هي ابواب السفر للخليج  و كان من اهم ما يعود به المصرين "المروحة و الكاسيت" , الكاسيت هو أن تختار ما تسمع و أن تدفع مقابل شريط الكاسيت من جيبك , أن لا تتبع مزاج الدولة الغنائي الموجود في الاذاعة و التليفزيون , و اختار جمهور الكاسيت في السبعينيات "احمد عدوية " المغني الشعبي , و برغم ما كان يقوله نظام عبد الناصر عن انحيازه للطبقة الاكثر فقرا من الشعب الا انه كان يتعامل مع المغنيين الشعبيين علي انهم في درجة اقل من  المطربين العاطفيين .. و كانت التجربة الوحيدة التي كادت أن تكسر هذه القاعدة هي تجربة محمد رشدي و لكن عبد الحيلم بدهائه قام بمحاربته ثم قام بالتعاون مع جناحي نجاحه (الابنودي و بليغ حمدي) ليقدم هو الغناء الشعبي "المتطور" من وجهة نظره  و كان ذلك ممكنا في عصر الاذاعة , و لكن  الانتقام الشعبي جاء عبر عدوية الذي انتصر علي عبد الحليم عن طريق الكاسيت  ليعلن عن ديموقراطية الكاسيت , حيث كان السادات يدعو ايضا الي ديموقراطية ولكنها ذات انياب - للمصادفة  قام عدوية بالتمثيل في فيلم (انياب ) للمخرج محمد شبل حيث كان عدوية رمزا للتجار المستغلين للانفتاح في غرز انيابهم في رقبة الطبقة الوسطي (علي الحجار و مني جبر)  - كان حادث المنصة هو النهاية المأساوية للسادات عن طريق الجماعات الدينية المتشددة التي قام بتشجيعها , و كانت النهاية المأساوية لعدوية (صحيا) هي الحادث الذي تعرض له في أحد الفنادق  عن طريق امير خليجي ..  الخليج الذي  استطاع عن طريقه المصريون الحصول علي جهاز الكاسيت الذي صنع مجد عدوية  , بعد وفاة السادات باعوام طويلة بدأ البعض في اعادة النظر في سياسته خاصة المتعلقة بالسلام مع اسرائيل و في اعتبارها خطوة شجاعة لم يفهمومها في حينها , و بعد حادث عدوية بسنوات بدأ الكثير ممن كانوا يعتبرونه رمزا للغناء الهابط في اعادة النظر في اغانيه و اعتبارها تجربة حقيقية معبرة عن الطبقات الشعبية في مصر