‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمود السعدني. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمود السعدني. إظهار كافة الرسائل

3/22/2024

محمود السعدني يدافع عن "الحشاشين" في رمضان



 في التمانينات والتسعينات وبعد تغلغل مد الجماعات الاسلامية داخل المجتمع والدولة، كان فيه تنافس ومزايدة مين اللي يظهر فيهم أكتر محافظة وتشدد، والمفارقة انه نفس الفترة اللي المفروض ان المجتمع فيها أصبح أكثر تدينا كانت هي الفترة اللي اشتكى فيها المجتمع من انتشار المخدرات، تقدر تلاحظ ده في موجة أفلام المخدرات والادمان في التمانينات، أشهرها فيلم "النمر والانثى" لعادل امام، ومع استيرادنا لأجواء يمينية محافظة وتحالفنا مع أمريكا، استوردنا منهم المخدرات الكيميائية الجديدة اللي حلت محل الحشيش اللي كان فيه نوع من التعايش معاه قبل كده.

في رمضان الموافق ابريل 1989، شنت الداخلية اللي كان ماسكها زكي بدر، حملات ربطت فيها بين الفنانين والمخدرات، واتذمر فيها أسماء فنانين كتير الله أعلم ليهم علاقة بالموضوع فعلا ولا لاء، بس كان فيه أجواء أخلاقية لا تخلو من الهاء المواطن عن الأزمة الاقتصادية والمباحثات مع صندوق النقد الدولي، لدرجة انه اللواء سيد غيث مدير العمليات في ادارة المخدرات بيقول لمجلة "المصور"، ان عنده مفهوم خاص عن المدمن اللي كثيرين بيشوفوا انه مريض ويستحق العلاج، وانه شايف المتعاطي انسان يستحق العقاب بشدة، لأنه قبل باختياره الدخول في حلقة الادمان.

السعدني يواجه زكي بدر

في وسط كل الأجواء دي وفي نفس العدد من مجلة "المصور"، امتلك محمود السعدني الشجاعة انه يعارض الحملة دي واجواء الوعظ والقبض على الفنانين، ويطالب بفهم الأسباب الاقتصادية والاجتماعية لتعاطي المخدرات، وانه "الزعيق" والاستعانة برجال الشرطة ورجال الدين مش هيحل المشكلة، ويوصل للدفاع عن "الحشيش" اللي قننته هولندا ويطالب الحكومة باغماض العين عن تجارة الحشيش في الوقت الحاضر وفتح العين على تجارة الكوكايين، واعتبر انه من اسباب انتشار السموم البيضاء هو ندرة الحشيش وارتفاع سعره، وطالب كمان بالتوسع في انتاج البيرة في مصر باعتبارها مشروب قومي بيهدي أعصاب الناس، زي العرق في العراق والشام وتونس، في مقال منشور في مجلة حكومية في شهر رمضان، لو اتنشر في 2024 من شخصية عامة كانت هتتعرض لحملات مجتمعية تتختتم بالقبض على كاتبه لاهانة قيم الأسرة المصرية، ويحيا زكي بدر 3 مرات