2/03/2015

عن قضاء شامخ يحمي بلاده ولا يحكم بالإعدام


“هل تحس بالبرد؟ يمكنك إزالة السترة؟ لا نريد أن نؤذيك“، بهذه الكلمات خاطب القاضي توماس زاغابيل المتهم.
ما إن قرأت هذه  العبارات حتي تذكرت ما يجري في مصر من “محاكمات” يشتمل  بعضها علي مشاهد لقضاة يسخرون من المتهمين أو يحتدون عليهم أو يحكمون بالإعدام على أكثر من 500 إنسان دون معرفة بأسماء تهم.
بينما تأتي هذه العبارة من قاضي ألماني لمواطن مولود في ألمانيا متهم بالانتماء إلى تنظيم “داعش” لم يتحول القاضي إلي خصم ولم يفقد إنسانيته وعقله تحت تأثير الخوف من تنظيم يمارس أعمالًا وحشية بالفعل، وذلك على الرغم من أن المتهم معترف ومقتنع بانتمائه للتنظيم ليس بفعل أساليب التعذيب التي نستخدمها في بلادنا العربية ولكن بفعل اقتناعه الشخصي، إنها حقوق الإنسان تلك الكلمة التي يتحسس الإعلام العربي مدفعيته عندما يسمعها لأنها تعني حق المواطنين جميعًا في العدل و الحرية والمحاكمات العادلة وهو ما يتوافر إلى حد كبير في الدول التي نتهمها دائمًا بأنها تتآمر علينا بمحاولة تصدير مثل هذه القيم لنا.
النقطة الأخرى التي لفتت انتباهي في  تفاصيل المحاكمة هي فكرة عقد صفقة مع المتهم لتخفيف العقوبة وذلك في مقابل الإدلاء بتفاصيل أخرى تفيد أجهزة الأمن في معرفة طريقة عمل التنظيم.. مما يعني أن هدف المحكمة بل والدولة ليس مجرد العقاب والذي وصل في مجتمعاتنا إلي أنواع من التشفي و السادية، بل إن الأهم من العقاب هو  العمل على منع حدوث أي أعمال إرهابية وذلك ليس عن طريق القتل والاعتقال العشوائي بل عن طريق جمع المعلومات والقبض على المتورطين بل ومن الممكن عقد صفقات معهم لتخفيف العقوبة وذلك في سبيل الكشف عن باقي أعضاء هذه الجماعات وكل ذلك في إطارٍ من القانون واحترامٍ لحقوق الإنسان بدون شعار “ألمانيا تحارب الإرهاب

12/21/2014

سجن و تعذيب الامام أبو حنيفة بسبب اهانة القضاء


كانت بداية ما يسمي بالمحنة التانية للامام أبو
 حنيفة هي "تعليقه " علي حكم لقاضي من قضاة
 الكوفة، كان من المقربين للخليفة أبو جعفر المنصور
بجلد
 واحدة مجنونة في المسجد و أبو حنيفة شاف انه 
 اخطأ في 6 أخطاء في الحكم ده , و ده خلي 
القاضي اللي كان مقرب للخليفة  ده يشتكي
 للخليفة و يتهم أبو حنيفة
 "باهانة القضاء " و ادي مبرر للخليفة المنصور انه
 يطلب أبو حنيفة في قصره و انه يجبره علي تولي
 القضاء علشان يبقي متورط ضمن النظام و لما أبو
 حنيفة رفض أمر بسجنه و تعذيبه
 مما أدي الي وفاة أبو حنيفة "اختلفت الروايات هل
 مات أثناء سجنه أم بعد الافراج عنه بقليل في بيته
 "
|من كتاب الائمة الأربعة لسليمان فياض بتصرف|


11/13/2014

بِزاز في قصيدة (سورة العنكبوت ) في جريدة مصرية ..امسك يا جدع


من أغرب ما يمكن ملاحظته  في مصر كيفية تعامل المجتمع المصري مع ما يسميه أو يعتبره محرمات أو ممنوعات و كيف يمكنك أن تستخدم الاعلام أو مجلس الشعب مثلا من أجل اثارة الرأي العام بسبب قصيدة أو رواية أو فيلم يحتوي علي عبارات أو مشاهد  (مسيئة ) و في نفس الوقت من الممكن أن تكون هناك أعمال أخري تحتوي علي أضعاف ذلك ولا يعترض عليها أحد ربما لأانه لم يقم أحد باصطيادها أو لانه ليست هناك رغبة من النظام أو من معارضيه لاثارة هذا الموضوع في مثل هذا التوقيت 

مثال واقعي طازج
يمكنك أن تتابع يوميا الاستياء من الالفاظ غير اللائقة التي يتم استخدامها في الافلام و المسلسلات و المطالبة بمنع هذة الافلام و منع منتجيها من العمل (السبكي ) كمثال , بينما لن ينتبه أحد لجريدة يومية شهيرة (التحرير ) تقوم بنشر قصيدة لأحد أشهر شعراء   العامية عبد الرحمن الأبنودي بعنوان

سورة العنكبوت " متضمنة هذة الأبيات "


أنا بلا شَعره على سِدْرى النحيف

وحبيبتى ماشية بغير شَفايف..

أو بِزاز.


و القصيدة قديمة و منشورة في النسخة الورقية من العدد الأسبوعي لجريدة التحرير , ولا بد أن هناك من قرأ العدد و ربما صدمته الكلمة العامية و لكنه استكمل القراءة و انتهي الأمر دون التقدم ببلاغ للنائب العام أو الظهور في برنامج تليفزيوني مدافعا عن قيم المجتمع المصري الأصيلة في حالة كونه مؤيدا للنظام أو مدافعا عن القيم الدينية التي تتعرض للهجوم في غياب دور الدولة  اذا كان معارضا , هناك بالطبع من يغضبون لعبارة أو لكلمة أو مشهد و لكن جزءا كبيرا من هذا الغضب يتغذي علي حالة جماعية تتم صناعتها لأغراض غير أخلاقية بالمرة .

9/11/2014

التفسير المؤامراتي لما حدث في اسوان ..هكذا يفكر المصريون

الموظفة الاولي : ده لقوا نفس الخط في اللي مكتوب ع الحيطان في الناحيتين
الموظفة الثانية : فيه حد تالت
الموظفة الاولي :: اه طرف تالت جاي من السودان هو البشير بتاع السودان
الموظف الاول : الله يخرب بيتك يا مرسي
الموظف الثاني : هو بتاع قطر من يومين راح السودان وولعها


عند تأمل هذه العبارات الواقعية يمكننا تحليل العقلية المصرية الشعبية في كيفية تعاملها مع هذه الأحداث و ما يشابهها ..تتكون الخلطة الفكرية من عدة مكونات أولها الاعتماد علي معلومات غير مؤكدة مصدرها في الغالب القنوات الفضائية التي سوف تنسب هذه  المعلومة لمصدر غير محدد و سوف تتحول هذه المعلومة الي حقيقة مؤكدة في ذهن المواطن ليبدا بعد ذلك في المرحلة الثانية و هي محاولة تبرئة الطرف الذي لا يفضل المواطن أن يكون مذنبا.. أهالي أسوان  \ الجيش \ الشرطة \ المسلمين و من أجل ذلك يجب أن تحتوي المرحلة الثالثة علي "طرف ثالث " هو من قام باشعال الفتنة و الوقيعة... الفلول \ اسرائيل \ العملاء \ قطر \ السودان  مما يساهم في الاحساس بالارتياح و عدم تحميل المسؤولية للمسؤولين المباشرين عن الأمن الشرطة \ الجيش و في نفس الوقت الاستمرار في ايهام النفس بأننا علي خير ما يرام و أن كل ما يحدث هو بسبب المؤامرة \ الايدي الخارجية \ الفتنة المفتعلة و لذلك فليست هناك مشكلة متعلقة بنا  المشكلة كلها تتلخص في أن مصر مستهدفة و المؤامرة كبيرة و علينا أن نساند الجيش و الشرطة في حربهما ضد أعداء الوطن  ..حفظ الله مصر و الله الموفق و المستعان

* هذه الحوارات واقعية 100%من مكتب مصري  حكومي

8/22/2014

6 حواديت تركية عن الدولة المدنية و الدينية

الفكرة هي تحويل  بعض الفقرات المثيرة للاهتمام لما يشبه الحواديت  وحكايتها بالعامية دون الاخلال بالمعني أو المعلومة
الكتاب هو
 تركيا بين الدولة الدينية و الدولة المدنية لراينر هيرمان
....1
اردوغان اللي نشا في منطقة فقيرة علي أطراف اسطنبول اسمها (قاسم باشا ) لما كان رئيس بلدية اسطنبول , انتقده رئيس حزب 
الوطناا الام و قال ان رئيس البلدية لابد انه يتمتع بالذكاء و الثقافة و التعليم العالي فرد عليه اردوغان بنبرة منخفضة انه من ( قاسم باشا ) و في حالة الضرورة سلوكه هسكون زي سلوك سكان (قاسم باشا ) الحقيقيين
2..
في 29 اكتوبر 2005 نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في لقاء مع جريدة "وطن "  طالب اردوغان انه علشان يثبت انه "مدني معاصر " انه يعمل حفلة في عيد الجمهورية و يعمل زي اتاتورك يلبس سموكينج و يرقص مع كل ست موجودة في الحفلة 
3.....

في 1997 الجيش التركي عمل قايمة بالشركات "الاسلامية " و ده معناها انها خطر و حظر علي أعضاء الجيش الشراء منها..كانت منها منتجات مصنع "اولكر " ulker للشيكولاتة و البسكوت 
4....
19
 فبراير اليوم اللي كان فيه  حادث معبر جدا في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن  الوطني اللي انتهت بعد ربع ساعة بسبب ان رئيس الدولة (نجدت سيزر ) احتد علي رئيس الوزراء (بولنت اجاويد) بسبب اعاقة العدالة فحدفه بالدستور في دماغه

5..
و كان أوزل يتحدي الجيش كما لم يفعل ..و هذا ما لم يفعله سياسي قبله أو بعده , فكان يظهر في العروض العسكرية مرتديا (شورت) و قبعة بيسبول 

*تورجت اوزل رئيس الوزراء الذي نجح في انتخابات 1983 رغم تحذير الجيش من اختيار حزبه
6.....
في سنة 1998 اصدر رئيس جامة اسطنبول قرار بعدم السماح لاي طالبة بدخول الجامعة , و حصلت مظاهرات ضد القرار ده و كانت الطالبات بيتحايوا علي القرار ده بانهم يلبسوا شعر مستعار "باروكة " فوق الحجاب  ..قامت الجامعة حاطة يافطة علي باب  "الجامعة " منع الدخول الحجاب الاسلامي و هذا القرار يشمل الشعر المستعار

4/24/2014

لو كان اللواء الدكتور عبد العاطي بواب فهو أتي بما لم يأتي به العلماء

بعد مشاهدة ساعة كاملة للدكتور أحمد مؤنس يتكلم فيها عن الجهاز المرتقب لعلاج الايدز و فيروس سي ..كانت هذه أهم المقولات


دكتور أحمدمؤنس :اللي بيحصل هو تحبيط ..الشجرة المثمرة بس اللي بتترمي بالطوب ..في وسط هذه الجمع الكبير من الاساتذة ..يا استاذ جابر بيه ..ان كان فني معمل او سوري في اللفظ بواب فهو اتي بما لم يأتي به العلماء ..مش 14 مليون عشين مليون ..هذه الهترات ..ولا حد يقدر يخليني استقيل في مصر كلها ..و ادعيلنا دعوة حلوة ..شمبانزي مش شمبانزي مليش فيه ..استاذ مجدي الجلال ..,واحد بيجري و انت بتحاول تشنكله ..اتنين العظمة لله ..سعادة المشير عبد الفتاح السيسي امر بتصنيع عشرتلاف جهاز ..خوفا علي سرية البحث ..لا حضرتك استني ..احنا في المرحلة 
الرابعة ..احنا في المرحلة التانية


3/28/2014

مصر بعد ٣٠ يونيو .. كيف يستخدم النظام الأكاذيب و التخويف للقضاء علي حقوق الانسان

 



اعتمد نظام الحكم في مصر بعد ٣٠ يونيو علي الحل الأمني المعتمد علي جهازي  الجيش و الشرطة المصريين و ذلك دون اهتمام بمباديء حقوق الانسان ، و اعتمد النظام علي وسائل الاعلام الخاصة و التي يملك اغلبها رجال أعمال موالين للنظام و وسائل الاعلام  الحكومية التابعة له في تبرير انتهاكات حقوق الانسان و ذلك بواسطة مجموعة من الاكاذيب ، و من أشهرها الكذبة التالية
" قول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حينما قامت تظاهرات بانجلترا حيث قال "حينما تتعارض التظاهرات مع الأمن القومي لانجلترا لا يحدثني احد عن حقوق الإنسان".
و التي ذكرها مساعد وزير الداخلية المصري في مؤتمر صحفي





و ذكرتها أيضا لميس جابر طبيبة و كاتبة مشهورة مؤيدة للجيش المصري



و ذلك حتي يصبح المناخ العام في مصر مؤيدا لأي انتهاكات قد يقوم بها النظام ، مما اضطر السفارة البريطانية لاصدار بيان في السادس و العشرين من سبتمبر لنفي هذه الكذبة التي اعتمد عليها الاعلام الداعم للنظام في تبرير الانتهاكات بدعوي أن أعرق الدول الديموقراطية تنتهك حقوق الانسان في أوقات الخطر أو الاضطرابات ، مما يذكر بالاجواء الفاشية التي كانت موجودة في ألمانيا النازية و استخدام سياسة " جوزيف جوبلز " وزير الدعاية السياسية في عهد ادولف هتلر صاحب عبارة  : «اكذب حتى يصدقك الناس»  



لقد كانت هذه الكذبة مجرد مثال للعديد من الأكاذيب التي رددتها وسائل الاعلام من أجل خلق أجواء حرب لا مجال فيها للنقاش أو الاعتراض أو الكلام عن الحقوق القانونية أو الانسانية للمواطنين و تحولت القنوات التليفزيونية الي قنوات دعائية داعمة للجيش و الشرطة لا تسمح  بتوجيه انتقادات أو اعتراضات لهما ، و تم استخدام شعار "مصر تحارب الارهاب " كنوع من التعبئة العامة للجمهور ، و الحديث المستمر عن تعرض مصر لمؤامرة خارجية لها عملاء في الداخل ، و يستخدم البعض تعبير "الطابور الخامس " لاتهام المعارضين بأنهم  أصحاب اجندات خارجية و غير منتمين للوطن ، و في ظل هذه الأجواء أصدر الرئيس المؤقت "عدلي منصور " قانون التظاهر الذي اعتبره الكثيرون قانونا لتقييد التظاهر و جعله مرهونا بالموافقة الأمنية


" المادة العاشرة تنص "على جواز منع التظاهرة والتظلم حيث يجوز لمدير الأمن منعها اذا ما وصلت دلائل على ما يهدد الأمن والسلم أو إرجائها أو نقلها الى مكان اخر أو نقل مسارها على أن يبلغ المنظمون قبل الميعاد المحدد ب 24 ساعة على الاقل ويجوز لمقدمي الاخطار التظلم من قرار المنع أو الإرجاء أمام قاضي الأمور الوقتية بالمحكمة الابتدائية."




بل لقد طالبت  حملة "كمل جميلك " و هي من أكبر الحملات الداعمة لترشح عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الذي اطاح بمحمد مرسي و المرشح المنتظر لرئاسة مصر  بأن يكون فاشيا



و كذلك  طالب محمود الكردوسي أحد كتاب مقالات الرأي  في جريدة يومية خاصة مؤيدة للنظام السيسي بأن يكون فاشيا


" كُن فاشياً يا سيادة الرئيس. أنت فى كل الأحوال «مفوض»: ليس بالحرب على الإرهاب وحسب، بل بقطع رقبة أى «كلب» يتجرأ على هيبة الدولة"



و استعان النظام أيضا برجال الدين من شيوخ الازهر حيث يصف   الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر  ضحايا الاخوان في المظاهرات بالمنتحرين و يصف النشطاء المعارضين لقانون التظاهر بأنهم يحصلون علي المال من أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية و قطر


و علي الرغم من اتهام الاخوان المسلمين بأنهم كانوا يستغلون الدين لأغراض سياسية الا أن النظام الحالي يستخدم رجال الدين بنفس الطريقة في الهجوم علي الاخوان و علي نشطاء حقوق الانسان ، كما يستخدمهم في تأييد النظام و الترويج لسياساته عندما يحتاج الي ذلك .
في ظل هذه التعبئة الاعلامية أصبح من يطالب بحقوق الانسان في مصر متهما من النظام ومؤيديه و من غالبية وسائل الاعلام  اما بأنه مؤيد لجماعة الاخوان المسلمين التي أصدر رئيس الوزراء قرارا باعتبارها جماعة ارهابية أو بأنه عميل و مشارك في مؤامرة دولية ضد مصر ، و أصبحت كلمة حقوق الانسان كلمة سيئة السمعة بالنسبة لغالبية  أفراد الشعب المصري الذي تطالبه الحكومة بالاختيار بين الأمن و بين حقوق الانسان ، و تقوم باستغلال الحوادث الارهابية من أجل السيطرة الكاملة علي البلاد أمنيا و سياسيا , و لا تهتم بأي انتقادات بخصوص حقوق الانسان  سواء كانت من داخل البلاد أو خارجها ، لقد تحولت سعادة البعض بالتخلص من حكم الاخوان المسلمين خوفا من اهدار حقوق الانسان باسم الدين الي  الخوف من اهدار حقوق الانسان باسم الدفاع عن الوطن ومحاربة المؤامرات .