7/14/2023

فلوكس في رواية أحدهم

 كان دور فلوكس في مسرحية "سيدتي الجميلة" مع فؤاد المهندس وشويكار من أبرز محطات شهرته، كوجه جديد مع زميله سيد زيان. وكان فلوكس صاحب كلمة مضحكة يقولها قبل أن يحمله زيان خارج خشبة المسرح: "يا هااي"، ولكنه فوجئ به في إحدى ليالي العرض يحمله خارجاً قبل إلقاء "الإيفيه" غيرةً من نجاحه. استاء فاروق من الموقف، ولكنه ظل صامتاً حتى تدخلت شويكار بطلة المسرحية، واستدعت زيان وعاتبته وطلبت منه عدم تكرار الواقعة

من موضوع

شريرا في رواية أحدهم

7/04/2023

جريمة قتل أخرى في مدينتي لم يسمع بها أحد

راقصة ىسيوية


   خلال السنوات الماضية استقبلت مصر عددا كبيرا من الأجنبيات اللاتي احترفن الرقص الشرقي من دول عديدة مثل أرمينيا وروسيا شرقا وصولا للبرازيل غربا، ولكن بطلة القصة راقصة شرقية من فيتنام، كانت نهاية حياتها بجانب مصعد في الطابق الخامس في احدى عمارات المجمع السكني الشهير "مدينتي" على يد شاب مصري من السويس قتلها خنقا، وكما يروي المتهم وتضيف التحريات أنه قد قتلها انتقاما منها لحصولها على مبلغ 20 ألف جنيه منه كمقابل لممارسة الجنس ولكنها تهربت منه، فأوهمها بوجود حفلة خاصة يمكنها من خلالها رد أمواله والحصول على أموال اضافية وعند الانفراد بها في الطابق الخامس المهجور، امتزجت لديه الرغبة في الاعتداء الجنسي بالرغبة في الانتقام منها ومع مقاومتها خنقها فماتت بجوار المصعد.

تبدو تلك الجريمة شديدة الشبه بجريمة انتقام خطط لها رجل أعمال للانتقام من فنانة حصلت على أموال منه ثم قطعت علاقتها به فقرر الانتقام منها وقتلها بواسطة ضابط سابق، نعم انها جريمة هشام طلعت مصطفى مالك "مدينتي" التي أدين فيها بحكمي الإعدام ثم المؤبد قبل أن يخرج بعفو رئاسي، المفارقة الأخرى هي اختيار القاتل لمدينتي كمسرح للجريمة والذي يبرره قيامه بتأجير شقة في الطابق الخامس من قبل وهو ما أدى لاعتقاده بأنه مكان مناسب لارتكاب الجريمة، ولكن اذا كان ارتداء القاتل للكمامة والكاب كافيا للإفلات من كاميرات المراقبة فما هو السر في غياب رجل الأمن المسؤول عن العمارة عند صعود القاتل وعند هبوطه وهو ما أخبرني به أحد سكان "مدينتي"، كيف استطاع هذا الشاب اختراق كل النظم الأمنية في "مدينتي" ليدخل ويخرج منها مرتكبا جريمة قتل بهذه البساطة، وكيف يتحول احتمال العثور على مليون جنيه بجوار المصعد في مدينتي كما حدث سابقا لاحتمال العثور على جثة بجوار المصعد والالتقاء بقاتل في مدخل العمارة ، لم يطرح أحد هذه الأسئلة لسبب بسيط - وتلك هي المفارقة الكبرى- أن أحدا لم يعرف أن الجريمة قد وقعت في "مدينتي" باستثناء بعض سكانها، فجميع المواقع المصرية والعربية قد نشرت الخبر تحت عنوان "جريمة في التجمع" البعض كتب "التجمع الأول" وآخرين أحد المجمعات السكانية ب "التجمع الخامس" وامتنع الجميع عن ذكر "مدينتي"، ويمكن تفسير ذلك بأحد احتمالين، أولهما هو حرص تلك المواقع على إعلانات شركات هشام طلعت مصطفى أو أن يكون ذلك الامتناع بتعليمات عليا، فلقد حصل هشام طلعت على العفو الرئاسي من أجل المساهمة في الجمهورية الجديدة بالمشروعات العقارية في العاصمة الجديدة، والاعلان عن جريمة قتل في مدينته يضرب في مقتل الميزة الأهم لكل المجمعات السكانية وهي توافر الأمان خلف الأسوار بعيدا عن طبقات الشعب الأخرى التي تمثل خطرا على من يملكون الملايين، واقع يتناقض مع الدعاية لمدينتي التي تفخر بأن كل ساكني المدينة يشبهون بعضهم، وبالتبعية سيضرب ذلك الخبر العاصمة الجديدة وما تحويه من مجمعات سكانية مثل مجمع "نور" المدينة الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا الذكية التي تمنع المسجلين خطر وأصحاب السوابق من دخول المجمع كما أعلن هشام طلعت في لقاء تليفزيوني سابق.

أما عن تعامل "الجروب" الخاص بسكان مدينتي مع الجريمة فلقد كان لا يختلف كثيرا عن التعامل الحكومي مع المواقف المماثلة، في البداية أعلن الجروب أن الوفاة طبيعية نتيجة هبوط في الدورة الدموية وأنه لا توجد جريمة قتل، وفي اليوم التالي بعد انتشار الخبر أعلنت إدارة المدينة أن انكار خبر الوفاة كان بطلب من جهاز الشرطة للمساعدة في القبض على القاتل، ثم قامت إدارة الجروب بمسح كل المنشورات المتعلقة بالموضوع، ويخبرني  أحد سكان المدينة أن هناك لجان إلكترونية خاصة بالمدينة تهاجم كل من يقوم بانتقاد المدينة وإدارتها حتى لا تعطي الفرصة لتنامي الأصوات المعارضة أو المنتقدة.

تبدو خيوط الأمن والدولة ورجال الأعمال والإعلام متشابكة أكثر من أي وقت مضى ، قد يصبح ذلك التحالف أكثر قوة بارتباط كل أطرافه ولكن في نفس الوقت قد يؤدي ذلك لخطر انهياره عند سقوط طرف واحد من أطرافه.