11/30/2021

امسك شيوعي في مدينتي


مدينتي عامله معرض كتاب، حلو وماله، وبيقولك دي أبرز الندوات الثقافية
-كتاب عن أعداء مصر
-محمد الباز
-الوعي في الجمهورية الجديدة
-حوار مفتوح مع سيادة اللوا😎
-وبعد كل دول أمسية شعرية لأمين حداد وبهاء جاهين😄 هتتختتم بإن الجمهور يسلمهم لأجهزة الأمن طبقاً لتوصيات سيادة اللوا وكتاب أعداء مصر ووعي محمد الباز
#امسك_شيوعي #كمين_هشام_طلعت
 

11/29/2021

طخه علشان يفتكر يا بوي

 مسلسل  اذاعي واضح انه اتعمل في التمانينات، قصته هي الفكرة
المحببة للدراما المصرية،فقدان الذاكرة، البطل ابراهيم يسري بيتعرض لحادث سيارة وبسببه بيفقد الذاكرة، بيستغل ده شخص شرير (أنور اسماعيل) ويحاول يقنعه انه شخص تاني ويخليه ينتقم من اللي قتل بنته، بينما أخت البطل (نادية فهمي) بتحاول تثبت ان ده أخوها بس مش عارفة وهو مش فاكرها، بعد مجموعة أحداث بتوصل أخته لدكتور في المستشفى وبيقتنع بكلامها ويقرر يساعدها بأنه يرجع الذاكرة لابراهيم يسري بطريقة علمية جدا ومنطقية كدكتور، وهي انه يسوق عربيته ويخبط ابراهيم يسري علشان ترجعله الذاكرة،وهو سايق العربية بيقول لأخت البطل انه هيخبطه خبطة خفيفة علشان ما تقلقش، تطبيقا لنظرية "طخه بس ما اتعوروش يا بوي"، وطبعا بتنجح الخطة وترجع الذاكرة للبطل ويفتكر أخته، بفضل نظرية الدراما المصرية العلمية انه سبب فقدان الذاكرة هو نفسه سبب رجوعها.

11/09/2021

معارك ابراهيم عيسى وحسين يعقوب ..ميلان كونديرا يفسر

 



لماذا تتحول خلافات وآراء حول الدين لمعارك مجتمعية تبدو أكبر من حجمها المفترض، فتصبح شهادات حسين يعقوب ومحمد حسان في المحكمة، ومنع البوركيني أو البكيني في احد الشواطيء، وتعليق ابراهيم عيسى حول قراءة القرآن في الصيدلية، بداية لاشتباكات وجودية واتهامات بالالحاد والداعشية بين معسكرات مختلفة.
في احدى حكايات رواية "غراميات مرحة" للتشيكي ميلان كونديرا، يقع البطل في غرام فتاة متدينة تذهب للكنيسة، مما يضطره لحضور القداس وهو ما لم يكن ممنوعا أثناء الحكم الشيوعي ولكنه قد يجلب بعض المتاعب، فالبطل مدرس في بلدة صغيرة، ومن الممكن أن تقلق ناظرة المدرسة والحزب من قيام مدرس مؤمن بأفكار رجعية بتنشأة الجيل الجديد، ولكن المناخ الحقيقي كان كما يصفه البطل هو البحث عن معارك في اطار النظام الحاكم، فمؤيدي النظام بعد انتصاره وبسط سيطرته لا يجدون معارضين صرحاء حتى يحاربوهم، فكان البديل هو ترصد المترددين على الكنيسة ،أما الفتاة المتدينة فمشكلتها الحقيقة ليست الدين ولكنه النظام الذي قام بتأميم تجارة والدها ووفاته بسبب ذلك، ولكنها لا تستطيع معارضة نظام قمعي بشكل صريح، فتلجأ للدين كشكل لاعلان سخطها، ويلجأ مؤيدي النظام لمهاجمة المتدنيين كبديل عن احساسهم بالاحباط وعدم تحقق آمالهم المرجوة من النظام، وهو ما يماثل الموقف الحالي في مصر ، فنرى معارك بين "تنويريين" محبطين من نظام لم يحقق ما تمنوه من تقدم اقتصادي و"تقدمي" ولا يستطيعون التعبير عن احباطهم، وبين معارضين لنظام يخشون قبضته الغاشمة، فيرفعون المصاحف والحجاب كلافتات معارضة، في معارك تبدو دينية وفكرية وكنها في الحقيقة معركة بين طرفين مأزومين مكبلين بقيود نظام خانق للجميع.

11/04/2021

يوميات ضابط شرطة في زمن حبيب العادلي

 

بعد مرور سنوات على سقوط نظام مبارك بدأت حالة من الحنين لعصره وأيامه، ربما بسبب ما وصلنا اليه من تدهور اقتصادي وقمع أمني وفشل سياسي فأصبح عصر مبارك بالمقارنة أفضل حالًا، ولكن كان حنين البعض مبالغًا فيه لدرجة أن يصفوا أيامه بالجميلة والسعيدة، ووصل الحنين أن يصف البعض حبيب العادلي وزير الداخلية بأفضل وزير داخلية وأننا كنا ننعم في عهده بالأمن والأمان.

في كتاب “تعليمات سيادتك” لمحمد حسني أبو العز الصادر عن دار ميريت في عام 2013، يكشف الضابط السابق في وزارة الداخلية في عهد حبيب العادلي، كيف كانت تعمل الوزارة من الداخل، وكيف كانت تفكر. الكاتب الذي كان ضابطًا بالفعل يتبنى في الكتاب اسمًا مستعارًا هو “محمد محمود” ويقول إنه يروي قصته، وربما لجأ الكاتب لذلك خوفًا من المساءلة القانونية، واصفًا مشاهد ووقائع الكتاب بأنه من وحي الخيال.

لا يقتصر الكتاب على كونه رصدًا من الداخل لوضع الشرطة والوزارة في العهد السابق للثورة، بل يوضح تغير الراوي الذي التحق بكلية الشرطة بناء على رغبة أهله، حتى استقال من عمله بعد ثورة 25 يناير بأيام.

خش الدبابة

أنا أحد أفراد هذا النظام وأقول لكم: إن هذا النظام يجب أن يسقط.

يبدأ الكتاب بمشهد من ميدان التحرير، يوم 1 فبراير/شباط 2011، عندما يحاول الراوي الضابط الدخول لميدان التحرير من أجل المشاركة في المظاهرات، وعندما يكتشف من يقوم بالتفتيش مهنته، يحيله إلى جنود الجيش:

“- يا باشا أنا خايف عليك والله.. والنبي الله يكرمك خش جوه الدبابة.

– يا ابني ما تقلقش مش هيحصل حاجة.

– يا باشا خش جوه الدبابة أبوس ايدك”.

وعندها يحضر ضابط الجيش ليخبره بصعوبة مشاركته في حالة معرفتهم كونه ضابط شرطة، يدور الحوار التالي:

– يا باشا تشارك إيه بس؟! الناس هنا ممكن تموتك لو عرفت انك ظابط.

-ماهو محدش هيعرف إني ظابط.

-طب افرض قابلت حد تعرفه؟ دي مصر كلها هنا”.

ليغادر محمد دون أن يستطيع المشاركة ويشارك بتأييد من في الميدان وهو يخبر من يعرفه: “أنا أحد أفراد هذا النظام وأقول لكم: إن هذا النظام يجب أن يسقط”.

رجل المستحيل

منذ دراسته بالكلية يقتنع الطالب بأنه (باشا) أفضل من الجميع، وأن عليه أن يتعامل مع الآخرين، خارج طائفته، من منطلق هذه القناعة.

رغم أن الراوي “محمد” يذكر أن ميوله في صباه كانت أدبية، إلا أن والديه أجبراه على الالتحاق بالقسم العلمي في الثانوية العامة، مما أدى إلى حصوله على مجموعة 60%.

قدّم “محمد” أوراقه إلى الكلية الحربية وكلية الشرطة، مثل عدد كبير من الشباب الذين يقومون بالأمر نفسه بعد الانتهاء من الثانوية العامة، وعلى حد تعبيره يكون هذا الاتجاه نابعًا من تأثر الشباب بمسلسلات المخابرات وقصص أدهم صبري، ولكن “محمد” لم يتوقع أن تقبله كلية الشرطة، ليكتشف بعد ذلك أن أحد أقاربه توسط له، ليصبح طالبًا بالكلية، مما يوحي بطريقة الالتحاق التي يمر بها العديد من ضباط الشرطة.

كانت أولى ملاحظات الراوي على الحياة الدراسية هي عملية القهر التي يقوم بها طالب الفرقة الرابعة على حساب طلاب السنوات السابقة. يشير الراوي أن المقصود أن تكون الحياة الشرطية أشبه بالحياة العسكرية، ويضيف أنه بينما يرى أن التنفيذ الصارم للتعليمات قد يكون مقبولًا في الكليات العسكرية التي تعتمد علي الطاعة العمياء للأوامر دون نقاش لأن القرارات قذ تتخذ في حالات الحرب مثلًا، فلا يجد لذلك مبررًا في الشرطة، لأن المفترض هو تنفيذ القانون وليس التعليمات، ولأن كلية الشرطة يتم فيها التعامل مع المواطن والحياة المدنية لا جبهات الحرب.

أما ثاني الملاحظات فهي تعويض الطالب عما يعانيه في الكلية بإقناعه أنه “باشا” أفضل من الجميع، وأن عليه أن يتعامل مع الآخرين، خارج طائفته، من منطلق هذه القناعة، وهو ما يمنح الطالب، الذي ما زال في مرحلة المراهقة، نوعًا من التكبر، وانتظار أن يتعامل الناس معه باعتباره شخصًا مميزًا وصاحب سلطة، ويؤدي هذا إلى تضخم في الشخصية، يستمر معهم في باقي مشوارهم المهني، وتغرس هذه الصفة في الطالب لتصبح مكونًا من مكوناته لا يتظاهر بها ولكنها جزء منه. يشير الراوي إلا أن قليلين لا يستطيعون إخفاء هذا التكبر، وأقل هم من يستطيعون التغلب عليه.

سرعة الإخطار

السمة الأساسية التي ينبغي أن يتمتع بها الضابط هي اتباع التعليمات وسرعة إخطار من هم أعلى منه، يذكر محمد أنهم يفضلون سرعة الإخطار على حسن التصرف.

عمل الملازم محمد في بداية حياته بالداخلية بشرطة المرور، وبعد أيام قليلة من عمله اكتشف الراوي، أن العمل بالمرور غير قائم على تطبيق القانون بقدر ما هو قائم على نظرية “المجهود والإيراد”، فهو يُحاسَب أثناء خدمته على عدد الرُخَص التي يسحبها يوميًا، وعندما لا يكون هناك مبرر لذلك، يسحب رُخَص الميكروباصات بدعوى عدم تحميل الركاب من الموقف، على الرغم من عدم وجود موقف أساسًا.

وأحيانًا ما يبتكر الشرطي طرق لزيادة الإيراد، ويذكر الراوي أن مدير المرور جاء في إحدى المرات بفكرة أن يدفع السائق رسوم الونش، بقيمة 20 جنيهًا، عند القيام بأي مخالفة، على الرغم من أن هذه الرسوم غير قانونية ولا تقع على السائق.

انتقل الضابط محمد إلى العمل في المباحث، وهناك كانت المشاكل مختلفة، فبحسب روايته، فالمفترض أن المباحث هي الشرطة السرية، أي أن الناس لا يعرفون أنك شرطي أو ضابط، ولكن ما يحدث هو العكس بالضبط، فضابط المباحث يعرفه جميع من في الشارع، ومعيار كفاءة ضابط المباحث هو أن تصل شهرته إلى دائرته كلها. وعندما كان الراوي محمد يرتدي ملابس عادية مثل الجينز والكوتشي، كان رؤساؤه يعتبرون ملابسه غير لائقة.

كذلك يؤدي العمل في المباحث لوجود حالة من الشك الدائم خلال العمل تنتقل في كثير من الأحوال لطبيعة الضابط فيصبح شكاكًا في كل شيء حتى خارج عمله.

يؤكد الضابط محمد أن المباحث الجنائية كانت تستخدم التعذيب كوسيلة للحصول علي المعلومات، إلا أن ذلك قل في نهاية عهد حبيب العادلي بسبب ضغوط المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني، وهو ما أدى إلى عجز عن حل الكثير من القضايا لأن المباحث لا تعرف وسيلة أخري للحصول علي المعلومات، ولكن الراوي مع ذلك يؤكد على أن التعذيب ظل معمولًا به في المباحث السياسية، أو ما يُعرَف بـ “أمن الدولة”.

يكتشف محمد في عمله بالمباحث أن السمة الأساسية التي ينبغي أن يتمتع بها الضابط هي اتباع التعليمات وسرعة إخطار من هم أعلى منه، يذكر محمد أنهم يفضلون سرعة الإخطار على حسن التصرف “ويبررون ذلك بأن الضباط لا يجيدون حسن التصرف، وبالفعل فإن أغلب الضباط لا يجيدون حسن التصرف، ولكن هذا سببه الرئيسي جهلهم بالقانون”.

يوضح الراوي أن هذه الأفكار نابعة عن قناعة بأن الشرطة هي ذراع للحاكم، لا أداة لتنفيذ القانون.

أثناء عمله بالمباحث، يمر الضابط محمد بتجارب مختلفة تتنوع بين الوقوف في الكمائن وتأمين سير المواكب الرسمية وتأمين الفنادق، ويرى أن سياسة حبيب العادلي اعتمدت على التواجد المكثف للشرطة في الشارع، بغض النظر عن الفاعلية، وعما تقوم به هذه القوات فعلًا، وهو ما يعطي الناس إحساسًا بالأمان، ولكن الراوي يضيف: “لم يكن (هذا الانتشار) يحوي في داخله أي جدوى على أرض الواقع، مما أدى في النهاية إلى أن صارت الداخلية مثل بالون ضخم يوحي لمن يراه بالكثير، إلا أنه في الواقع كان فارغًا من الداخل.. وفي رأيي أن الشرطة لم تنهر في الأحداث الأولى للثورة.. بل إنها في واقع الأمر انكشفت”.

بعد 25 يناير

في شارع محمد محمود.. مات الشرطي الذي أحمله داخلي للأبد.

بعد الثورة ظهرت العديد من الدعوات لإصلاح الشرطة وإعادة هيكلتها، ولكن الضابط محمد اكتشف عدم وجود إرادة سياسية لتغيير الوضع، ما دامت السلطة تخشى الشعب وتستعين بالشرطة ضده، وما دامت العدالة غائبة وسيادة القانون لا تُطلق على الجميع.

يترك محمد هويته الشرطية في سيارته وينزل لميدان التحرير في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 ليقابله شقيقه بابتسامة لم يرها منذ سنوات، ويدخل شارع محمد محمود ليشاهد أحداثه عن قرب ويعاني من الغاز المسيل للدموع ويشاهد الجرحى والمصابين من المتظاهرين ويجد نفسه على الجانب المضاد للقوات العسكرية (قوات الأمن المركزي) ليصل في النهاية الي أنه “في تلك الليلة.. في شارع محمد محمود.. مات الشرطي الذي أحمله داخلي للأبد”.

في وزارة الداخلية يجد محمد الأجواء غير مواتية للتغيير، حتى “الضباط الثورجية” الذين حاولوا في البداية الثورة على الداخلية، عادوا وانقسموا وتفرقت مطالبهم، ووقف أغلبهم موقفًا معاديًا للثورة. فوجد محمد نفسه غير قادر على الاستمرار وقدم استقالته، ويذكر أنه مدين للثورة التي أتاحت له فرصة إعادة النظر في حياته، تلك الفرصة التي رآها أثمن من أي مكسب آخر.

يتميز كتاب “تعليمات سيادتك” بالبساطة في الأسلوب الذي ينقلك فعلًا الي أجواء الواقع في العمل الشرطي، كما يعرض لحياة شخص دخل بالواسطة الي مكان لا يناسبه ليبدأ في ملاحظته بعين مختلفة، وتتراكم داخله ملاحظات وانتقادات كثيرة، وتأتي ثورة 25 يناير لتثبت صحة ملاحظاته.

اختار الكاتب العديد من المواقف خفيفة الظل التي استطاع القارئ من خلالها إدراك المفارقات العجيبة في العمل الشرطي الذي يختلط بمختلف فئات الشعب. ربما لا يقوم الكاتب بتحليل متعمق أو تاريخي للجهاز الشرطي، وكثيرًا ما يتعاطف مع الضباط باعتبارهم نتيجة لظروف سياسية أكبر منهم، ولكنه يوجه نقدًا داخليًا للشرطة بشكل محايد ومتوازن.

يمكن أن نعتبر الكتاب مفتاح لفهم المؤسسة الشرطية، ويظل الكتاب مهمًا طالما بقيت المؤسسة الشرطية دون تغيير.

نشر في موقع المنصة 18 سبتمبر 2017