‏إظهار الرسائل ذات التسميات شاهد ماشافش حاجة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شاهد ماشافش حاجة. إظهار كافة الرسائل

2/10/2022

سرحان عبد البصير ..شاذ؟


في مسرحية "شاهد ماشافش حاجة"وفي حزء من الأجزاء القليلة اللي كان بيحذفها التليفزيون المصري بيتطور النقاش بين وكيل النيابة والمحامي ،انه وكيل النيابة مستغرب انه سرحان عبد البصير "عادل امام" عنده 28 سنة وماتجوزش وبيعتبر الستات زي اخواته فيرد المحامي مستنكرا
"عايز تقول ان استاذ سرحان الراجل الطيب المواطن الصالح ..شاذ"
اللي حصل ان وكيل النيابة بيكون عايز يشكك في شهادة سرحان اللي ممكن تبرأ المتهم،وبما انه موظف حكومة في التليفزيون وماقدرش انه يشكك في تصرفاته أو دوافعه،فقرر انه يلجأ للسلاح المفضل "الحياة الشخصية" وعلى طريقة الغمز واللمز المفضلة في الحالات دي ، فيتحول الموضوع ل هو ليه شخص موظف مرتبه كويس وعنده 28 سنة 🙂 وعايش لوحده مش متجوز ومالوش علاقات نسائية ايه اللي مانعه ،يكونش شاذ؟
وبالطريقة دي يخلي الشخص ده خارج عن قوانين المجتمع الاجتماعية والدينية والاخلاقية ومش معقول المجتمع والمحكمة تقبل شهادته.
واللي بيعمله أي نظام حاكم بانه لما يكون عايز يحشد المجتمع ضد أي فئة مش بس كونها قامت بجرايم قانونية او سياسية ،لاء لازم تلاقي اضافات من نوعية "علاقات مشبوهة وشذوذ وجهاد النكاح وبنات مالهاش أهل "والكلام ده بياكل مع الناس أكتر من الجرايم القانونية أو المشاكل السياسية أو الفساد المالي ، وده لأن المجتمع نفسه بينفس وبيفذ عدوانيته ضد أي نقطة ضعف ممكن يلاقيها ،فلو ماقدرش يبقى طبقى أو طائفي فعنده مدخل العدوانية الأخلاقية والدينية اللي لو حد اعترض عليها يبقى بيعترض على "النهي عن المنكر"، وبيمارس ده ضد أي حد حسب نقطة ضعفه ..طبعا الستات بتنال الجزء الأكبر لكن غيرها بيتعرض للعدوانية دي من أول الراجل اللي اتأخر في الجواز أو الشاب اللي مربي شعره أو لابس شورت،وصولا للزوجين اللي لسه ماخلفوش،وأنا شخصيا كنت أعرف حد في حي سعر الشقة فيه فوق المليون، الجيران بعلاقاتهم خلوا ظابط من القسم يخبط عليه ويطلب انه يفتش الشقة وده طبعا من غير اذن تفتيش ولا حاجة ، وده لأنه كان بيستقبل أجانب في شقته،ويمكن لولا ان والده صاحب علاقات مماثلة للجيران كانوا عملوا الموضوع بنفسهم.
الحل بالنسبالي هو احترام حرمة "الحرية الشخصية" من الجميع وأولهم الدولة وبعد ما الدولة تحترمه ويبقى مافيش عقاب قانوني مادام الموضوع في حدود الحرية دي نتحول للاحترام المجتمعي لجملة "دي حياته\ها وشيء مايخصناش" وانه زي ما انت ماتحبش ان حد يتدخل في ابسط حاجة زي شكل لبسك أو لبس مراتك وأطفالك أكيد مفترض انك ما تتدخلش في حياة الآخرين باي حجة دينية أو أخلاقية أو تنويرية.