جريدة مصرية عام 1967 |
2/23/2022
2/20/2022
أنا ومارادونا في الاسكندرية
2/18/2022
ربما عليك أن تكلم أحدا ..جمال الغوص في مخاوف النفس البشرية
كتاب ربما عليك ان تكلم أحدا للوري جوتليب، أعتقد انه واحد من أمتع وأجمل الكتب التي يمكنك أن تقرأها في مجال علم النفس، على الرغم من حجمه الكبير الا أنك لن تمل منه، فهو ليس مجرد سرد لحكايات مرضى في عيادة نفسية عن طريق معالجة نفسية، ولكنه مزيج بين حياة تلك المعالجة التي تلجأ هي الأخرى لمعالج نفسي، وتفاصيل وحياة المترددين على عيادتها في نقاش وتفاعل حول حياة الانسان ومخاوفه من المرض والموت، وتأثره بماضيه وما كان فيه من مشاكل عائلية وتقدمه في العمر وخوفه من المرض وعلاقاته العاطفية، كل ذلك من خلال بشر من لحم ودم وشعور،متنوعي الأعمار والأعمال والظروف
تأخذنا الكاتبة لحيواتهم تدريجيا لنتعاطف معهم ونغضب منهم ونتفهم مشاعرهم ونبكي على أحزانهم، لا يقدم الكتاب حلولا سحرية ولا عوالم وردية، ولكنه يمنحك أملا في كيفية التعامل مع مشاكلك النفسية التي لن تنتهي ولن تختفي ولكنك قد تصل لطريقة أفضل في التعامل معها والتعبير عنها، فلن يتحول الانسان 180 درجة ويصبح شخصا آخر بل يمكنه أن يتغير قليلا ويتفاعل أكثر ويصل لرؤية أوضح عن مشاكله النفسية.
يربط الكتاب بين ثلاث عوالم مثيرة للاهتمام، المجتمع الأمريكي بمميزاته ومشاكله من ضغوط مختلفة وعنف أسري وادمان للكحوليات، عالم العلاج النفسي وتفاصيله من علاقة المعالجين ببعضهم البعض، واحتياجهم هم أنفسهم للعلاج النفسي أحيانا ونظرتهم للمترددين عليهم والألعاب الذهنية التي تتم بين فردين في غرفة مغلقة من أجل الوصول للحقيقة، وعالم هوليوود التي عملت بها الكاتبة ويعمل بها أحد المترددين على العيادة وما يتطلبه من عمل شاق ومنافسة حادة قد تؤثر على الحياة الشخصية للعاملين بها وهو ما تخفيه الصورة والبراقة لمن يظهرون كأنهم يعيشون في سعادة دائمة.
تدمج الكاتبة كل تلك العوامل بأسلوب أقرب للرواية في تشويقه وحبكاته وايقاعه المدروس واهتمامه بتشريح الشخصيات داخليا ووصفها والاحساس بمشاعرها، وصراحتها في تناول حياتها الشخصية بتقلباتها ومغالطاتها.
"ربما عليك أن تكلم أحدا" كتاب يستحق القراءة من كل مهتم بالعلاج النفسي والنفس البشرية والعلاقات الانسانية بعيدا عن الكليشيهات النظرية وكتب التنمية البشرية المزيفة
2/17/2022
مصر بتساهم في الحرب الأهلية الاثيوبية .. الله ينور!
"في تقارير بتتكلم عن ان مصر ساهمت في تأجيج الحرب الاهلية اللي اثيوبيا داخلها فيها، وانها عملت ده عن طريق تسليح المعارضين، بمباركه من ترامب اللي دعم الموقف المصري في ملف سد النهضة، مره لما وقف المساعدات المالية لاديس ابابا، ومره لما صرح ان مصر مش حتسكت والسد ممكن تفجره. عموما (لو فرضنا) ان الكلام ده صح فده في حد ذاتها مش حل للأزمة، انت بس شوطت الكوره بعيد وكسبت وقت، لكن كده كده السد بقى حقيقة واتنفذ منه اكتر من 60% خلاص، وعاجلا او اجلا الحرب هتخلص وحنرجع تاني لنفس المربع. لكن "لو" ده كان بيتم في إطار سياسة لوي الدراع، وانت عندك قدره فعلا تلمها بعد كده ولو نسبيا، بمنطق "سيب وانا اسيب" وخلينا نقعد نتفق اتفاق عادل ومريح للجميع، فيبقى الله ينور يا رجاله."الكلام ده كتبه صحفي مشهور المفروض انه معارض وليبرالي وليه عشرات الالاف من المتابعين، بغض النظر عن صحة الفرضية فاحنا قدام كذا مشكلة في آخر فقرة
2/14/2022
مسلسلات رمضان..يا سلاموني الكلب
2/13/2022
صورة لقاتل ابن شقيق جمال عبد الناصر
من مجلة المصور |
*الخبر من مجلة المصور عام 1982
2/12/2022
مذيع هزيمة يونيو 1967 : السادات ارتكب نفس جريمة صدام حسين
ارتب ط اسم مذيع صوت العرب “أحمد سعيد” بهزيمة 5 يونيو بسبب بياناته الشهيرة عن
نجاح مصر في إسقاط عشرات الطائرات الاسرائيلية، وبالغ الكثيرون واعتبروه من أسباب الهزيمة متجاهلين أنه كان مجرد ترس في نظام كامل عاش على الكذب والتضليل والصوت الواحد لمدة 13 عاما، ولم تكن الهزيمة سوى الصخرة التي تحطمت عليها أوهام النظام الناصري كله.
بعد غياب طويل عن الاضواء ومع النصف الثاني من التسعينات عاد أحمد سعيد للظهور في بعض الصحف والمجلات مثل “الدستور”و “الأهرام العربي” التي أجرى معها حوارا عام 1998مع الصحفي أشرف صادق تحت عنوان “أنا ميت منذ 5 يونيو 1967” ويحكي فيه سعيد بدايته مع الاذاعة المصرية عام 1950 وتغطيته لعمليات الفدائيين للقناة بصورة حماسية ، مما ادى لاستبعاده من الاذاعة بعد حريق القاهرة بسبب اعتبار تغطيته الحماسية قد أثارت الجماهير و دفعتهم لعمليات التخريب، والغريب أنه رغم اعتراف سعيد بدور رسائله الاذاعية بالشحن ضد الاحتلال والملك إلا أنه يرى أن الهدف من الحريق هو وقف الكفاح المسلح ضد بريطانيا والتخلص من حكومة الوفد،ومن هنا نلاحظ بداية التفسير المؤامراتي للأحداث وهو ما سوف يتطور مع الوقت مع نظام يوليو، فحريق القاهرة الذي لم يثبت وجود جهة مدبرة له جاء كرد فعل شعبي بعد قتل القوات البريطانية لعشرات من رجال الشرطة المصريين في 25 يناير 1952.
عبد الناصر ..الحلم والزعيم والديكتاتور
لا ينفي سعيد نشأة اذاعة صوت العرب على يد جهاز المخابرات المصري ويرى أن ذلك أمر طبيعي في ذلك الوقت كارتباط الاذاعة البريطانية واذاعة “صوت أمريكا” بالمخابرات البريطانية والأمريكية، ويفخر سعيد بالدور الذي قامت به “صوت العرب” في تحرير الجزائر وغيرها من القضايا العربية، ويعترف أن حرب 56 كانت بمثابة هزيمة عسكرية تحولت لنصر سياسي وأنه كان يذيع البيانات العسكرية الكاذبة في 56 و67 للحفاظ على تماسك الشعب كجندي يقوم بتنفيذ التعليمات العسكرية، وأنه لم يكن الوحيد الذي يكذب بل جميع الصحف كانت تفعل ذلك أيضا.
تبدو علاقة سعيد بعبد الناصر ملتبسة ومتناقضة، فلقد تم فرض رقابة على ما يقوله في الإذاعة بعد اذاعته للحقائق حول الهزيمة في 13 يونيو 67 ثم إجباره على الاستقالة من الاذاعة رغم وعد عبد الناصر السابق له بأنه سيعيش ويموت مديرا لصوت العرب مدى الحياة، وكانت رؤيته أن الهزيمة لم تكن هزيمة جيش بل هزيمة نظام، وأن عبد الناصر يشترك في المسؤولية عن الهزيمة بجانب المشير عامر الذي ربما يكون قد قُتل أو انتحر، وأن تنحي عبد الناصر كان “عملية محسوبة”، الا أنه في نفس الوقت يظل متمسكا بحلم الوحدة العربية وبأن عبد الناصر قد حقق هذا الحلم رغم وجود أخطاء وفشل، ويتاثر عندما يحكي عن لقاء جمع بينهما فتمتزج دموعه بضحكته الحزينة ويقول “يقولوا ديكتاتور يقولوا عسكري يقولوا بتاع نكسة 67، هذا شيء وزعامته وبطولته شيء آخر”.
بينما يبدو على العكس تماما في تقييمه للسادات فيرى أن نتائج حرب أكتوبر 73 كانت اكثر خسارة من يونيو 67، ففي يونيو هًزمنا ولكننا في 73 ” لا اقول انتصرنا بل عبرنا وهم أيضا عبروا الى غرب السويس, وماذا عن نتيجة العبور ..اعترفنا باسرائيل..هل هذا نصر؟”, ويعتبر أن السادات قد ارتكب جريمة مماثلة لجريمة صدام بغزو الكويت وهي جريمة زيارة القدس ومعاهدة كامب ديفيد وأن تداعيات الجريمتين عبارة عن صورة طبق الأصل.
يعبر أحمد سعيد عن مشكلة من اختصروا مشكلة الأنظمة الشمولية القومية الديكتاتورية في هزيمة عسكرية أو اخطاء فردية، فربما كان من الممكن تفادي الهزيمة لسبب أو لآخر، ولكن المؤكد أن تلك الأنظمة كانت تحمل نهايتها في داخلها وفي أسس نشأتها من ديكتاتورية وكذب وتعبئة الشعوب وسيادة الرأي الواحد والقضاء على المعارضة، وهو ما أدى لكوارث مختلفة للأنظمة المشابهة، أنظمة البعث في سوريا والعراق ونظام القذافي في ليبيا، وصولا للاتحاد السوفيتي الذي تفكك دون حرب مباشرة، ولم يدرك الكثيرون حتى الآن أن الاعلام الصانع لفكرة الزعيم الملهم و تحكم الأجهزة الأمنية وكبت الحريات وسجن المعارضة هو المنبع الكبير لكل الانتكاسات والمصائب المستمرة.